مالك، وابن القاسم، وأشهب في "المجموعة" صيامه.

قال ابن حبيب: إنما النهي إذا صام فيه ما نهي عنه (?)، وهو مذهب

سائر الفقهاء إلا الظاهرية، فإنهم أثموا فاعله عمدًا بظاهر أحاديث النهي عنه (?)، وقد صح أنه قال: "إني أصوم وأفطر فمن رغب عن سنتي فليس مني" (?)، وعندنا أن صومه غير العيد والتشريق مكروه لمن خاف ضررًا أو فوت حق، ومستحب لغيره.

واحتج من لم يكرهه بقوله تعالى: {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البقرة: 184] وبقوله - عليه السلام - حكاية عن الله تعالى: "إلا الصوم فإنه لي" (?).

قال الداودي: وإنما صار صيام يوم ويوم أفضل؛ لأنه أبقى لقوة الجسم وإذا استمر صار عادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015