حسنه (?)، وقال الشيخ أبو إسحاق في "زاهيه": أفضل صيام التطوع أول يوم من الشهر من العشر الأول وحادي عشرة وحادي عشريه.
وقوله: "فصم صيام نبي الله داود ولا تزد عليه" وقال في الباب بعده: "لا أفضل من ذَلِكَ" (?)، وقال: "صم وأفطر"، وقال: "لا صام من صام الأبد" مرتين (?)، وقال فيمن صام الأبد: "لا صام ولا أفطر" أخرجاه (?).
استدل بهذا من منع صوم الدهر من خمسة أوجه:
قوله: "ولا تزد" "صم وأفطر"، "لا أفضل من ذَلِكَ"، دعاؤه على من صامه، أنه في معنى من لم يؤجَرْ لقوله: "لا صام ولا أفطر" لأنه أمسك ولا أجر له.
ومعنى: "لا صام من صام الأبد": أنه لم يصم يومًا ينتفع به، وتكون (لا) بمعنى لم، كقوله: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)} [القيامة: 31] وقوله: "وأي عبدٍ لك لا ألما" (?) ويحتمل أنه دعا ليرجع عن ذَلِكَ، وأجاز