وقال أبو حاتم: عن عطاء مرسلًا أصح، قال: وأما رواية عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس أنه - عليه السلام - قال لعائشة: "طوافك الأول بين الصفا والمروة الحج والعمرة" فهو حديث منكر (?).

قال ابن حزم: فصح أنها كانت قارنة (?)، وقال الطحاوي: قوله: "طوافك لحجك يكفيك لحجك وعمرتك" يبعد أن يكون من كلام النبي في القلوب؛ لأن الطواف وإن كان للحج فهو له دون العمرة، وإن كان لهما جميعًا لم يجز أن يضاف إلى أحدهما دون الآخر (?).

وحديث حفصة رواه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عنها يرفعه: "لا أحل حَتَّى أحل (?) من الحج" (?)، ولأحمد بإسناد جيد: عن أم سلمة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج" (?).

ولأبي داود من حديث أبي خَيْوان شيخ الهنائي أن معاوية قال للصحابة: هل تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يقرن بين الحج والعمرة؟ قالوا: لا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015