واختلف في شهوده العقبة، وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو، وقوله (فقال بعضهم: ذلك منافق). ذكر أبو عمر أن قائله عتبان بن مالك (?)، لكن قد نص الشارع على إيمانه باطنًا، وبراءته من النفاق بهذا الحديث، وروي قتادة عن أنس قال: ذكر مالك بن الدخشم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا تسبوا أصحابي" (?).
قال ابن عبد البر: ولا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه (?).
الخامس عشر:
قوله: ("قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله") وفي آخره .. "فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".
فيه: رد على غلاة المرجئة القائلين بأنه يكفي في الإيمان النطق فقط من غير اعتقاد.
فإن قلت: كيف يجمع بين قوله: "حرم على النار"، وبين تعذيب الموحدين.
فالجواب أنه قد ذكر في هذا الحديث عن الزهري أنه قال: نزلت بعد ذلك فرائض وأمور يرى أن الأمر انتهى إليها، كما أخرجه