إلا صليت. وسئل: أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله، ثم الجهاد، ثم حج مبرور". وسلف هذا وما قبله (مسندان) (?)، وقصة بلال في الفضائل سلفت (?). ثم ساق حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - الذي ذكره أولاً.

ومعنى هذا الباب كالذي قبله أن كل ما يكسبه الإنسان مما يؤمر به من صلاة أو حج أو جهاد وسائر الشرائع عمل يجازى على فعله ويعاقب على تركه إنْ أنفذ الله عليه الوعيد.

فصل:

وأما الآية التي صدَّر بها البخاري الباب، فقال ابن عباس: كان إسرائيل اشتكى عرق النسا فكان له صياح، فقال: إن أبرأني الله من ذلك لا آكل عرقًا (?). وقال مجاهد: الذي حرم على نفسه الأنعام (?)، وقال عطاء: لحوم الإبل وألبانها (?).

قال الضحاك: قالت اليهود لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حرم علينا هذا في التوراة، فأكذبهم الله وأخبر أن إسرائيل حرم على نفسه من قبل أن تنزل التوراة، ودعاهم إلى إحضارها، فقال: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ} الآية (?) [آل عمران: 93].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015