فهو مشبه، ومن اطمأن إلى النفي المحض فهو معطل، وإن (اعترف) (?) بموجود، اعترف بالعجز عن درك حقيقته فهو موحد.
وقال ذو النون (?): حقيقة التوحيد أن تعلم أن قدرة الله في الأشياء بلا علاج، وصنعه لها بلا مزاج، وعلة كل شيء صنعه ولا علة لصنعه، وما تصور في وهمك فالله بخلافه.
فصل:
قوله - عليه السلام - لمعاذ: "فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله". يريد: وينزعون عن مقالتهم: عزير ابن الله، والمسيح ابن الله، ويقرون أن الله واحد لا شريك له، وذلك كله راجع إلى التوحيد.
فصل:
وفيه: الدعوة قبل القتال، واختلف فيمن بلغته الدعوة، هل يدعى أم لا؟