وأعاده فيها بعد مماته، فقام لمالك الدليل من دفنهما معه علي أنهما أفضل أصحابه؛ لاختصاصهما بذلك.
فصل:
واحتج الأبهري علي أن المدينة أفضل من مكة بأنه - عليه السلام - مخلوق من تربة المدينة وهو أفضل البشر فكانت تربته أفضل الترب (?).
فصل:
وفيه: تواضع عائشة - رضي الله عنها - أيضًا بأن لا ترى نفسها أهلًا للدفن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإيثارها بالمكان لعمرلا ينافي هذا، وقد تكون نوت أن تقبر بالمكان الذي قبر به من وراء أبيها ويقرب برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي مكان آخر، فنظرت في أمرها وقالت: لا أُزَكَّى به، وقولها: (وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت: لا والله لا أوثرهم بأحد أبدًا) أي: لا آثرت أحدًا بإقباره معهم، قال ابن التين: كذا وقع وصوابه: لا أوثر أحدًا، ولم يظهر لي وجه صوابه.
فصل:
(الرعاع) بفتح الراء وهم الأحداث الطغام قاله الجوهري (?) وقد أسلفناه قريبًا بزيادة، وقوله: (فيطير بها كل مطير). أي: تتأول على خلاف وجهها.
فصل:
قد أسلفنا تفسير (المشق) وأنه الصبغ، و (بَخْ بَخْ) بإسكان الخاء، فإن وصلت خفضت ونونت، فقلت: بَخٍ بَخٍ. وربما شددت كالاسم،