فصل:
ينعطف على الباب قبله قوله: "أغيلمة" بضم الهمزة ثم غين معجمة مفتوحة، قال الجوهري: جمع غلام غلمة، واستغنوا بغلمة عن أغلمة، وتصغير غلمة: أغيلمة على غير تكثير، كأنههم صغروا غلمة وإن كانوا لم يقولوه كما قالوا: أصيبية في تصغير صبية. وقال بعضهم: (نقول) (?) غليمة على القياس (?).
وقال الداودي: أغيلمة. بفتح الألف وكسر الغين. قال: وغلمة -بكسر الغين- جمع غلام، وغلمة جمع غلم. قال: وروي بإسناد صالح أنه - عليه السلام - رأى في المنام غلمانًا من قريش ينزون [على] منبره نزو القردة. قالت عائشة - رضي الله عنها -: فما استجمع بعدها ضاحكًا حتى لقي الله تعالى (?).
قال: وروي بإسناد جيد أن مروان دخل على عمرو بن عثمان يعوده بالمدينة وهو مريض، فأبطأ عنده، وكانت ابنة معاوية عنده فاسترابت إبطاءه، فوقفت إلى الباب من حيث لا يدري، وإذا هو يقول له: لم تركت هذا الأمر لمعاوية؟ وإنما وصل إليه من قبل أبيك ونحن أكثر منهم عددًا، فلان نظير فلان، وفلان نظير فلان، حتى أتى على عدد بني حرب، ثم قال: [فقناهم] (?) بفلان وفلان؛ فلما أفاق عمرو خرج