فصل:
قوله: ("نحن الآخرون السابقون"). أي: آخر الأمم السابقون يوم القيامة في الحساب ودخول الجنة.
فصل:
وقوله: ("لأن يلج أحدكم بيمينه") وقوله: ("ومن استلج في أهله بيمين"). قال الداودي: يعني الخدعة التي يحلف عليها. وقال الخطابي: استلج من: اللجاج، يعني أنه يقيم عليها ولا يكفرها فيتحللها (?)، وقاله شمر، وزاد: ويزعم أنه صادق. وقيل: هو أن يحلف ويرى غيرها خيرًا منها، فيقيم على ترك الكفارة، فذلك إثم. وقال النضر: استلج فلان متاع فلان، و (لججه) (?): إذا ادَّعاه، وفي "الصحاح": لججت بالكسر، تلج لجاجًا، ولجاجة، ولججت بالفتح لغة (?).
ورويناه: لأن يلج. بفتح اللام، من لججت بكسر الجيم في ماضيه، وفتح اللام في مستقبله.
وقوله: ("بيمين هو أعظم إثمًا ليس تغني الكفارة") يعني مع (بُعد) (?) الكذب في الأيمان، وهكذا في رواية أبي ذر وفي رواية الشيخ أبي الحسن: "ليس تغني الكفارة"، وهذا موافق لتأويل الخطابي أنه لا يستديم على لجاجته، ويمتنع من الكفارة، إذا كانت خيرًا من التمادي (?).