ابن خالد، شيخ البخاري.

والدر جمع درة: وهي اللؤلؤة، وتجمع درات ودرر. والمجوف: الخاوي، والمسك الأذفر: الذكي الرائحة، قال ابن فارس: الذفر: حدة الرائحة الطيبة والخبيثة (?).

وقوله: ("بينما أنا أسير") إلى آخره. قال الداودي: إن كان محفوظًا يدل على أن الحوض الذي يزاد عنه أقوام غير النهر الذي رآه، وهو في الجنة، أو يكون يراهم وهو في الجنة وهم خارج، فيناديهم، فينصرفون ذات الشمال، فيتفق (الحديثان) (?).

الحديث السابع:

حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي الحوضَ، حَتَّى إذا عَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأقُولُ: أَصْحَابِي. فَيَقُولُ: لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".

ثم ساقه بعد من حديث أبي سعيد الخدري بزيادة: "فَأقولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي". وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ "سُحْقًا": بُعْدًا. يُقَالُ: سَحِيقٌ: بَعِيدٌ، وَأَسحَقَهُ وسحقه واحد: أَبْعَدَهُ.

وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي: ثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ القِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الحَوْضِ" الحديث بنحوه "ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ القَهْقَرى".

ثم ساق عن ابن المُسَيَّبِ أنه كان يحدث عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يرد على الحوض" وقال: "من أصحابي فيحلَّئون عنه" الحديث بنحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015