قال ابن التين: وهذا كله غير بين، بل هم رجال شباب كما ذكر، وليس قوله: شببة دليلًا أنهم لم يبلغوا الحلم.
وقوله: ("ليؤمكم أكبركم") يريد لاستوائهم في الفقه والقراءة، وفيه: الأذان في السفر.
الحديث الثاني:
حديث أبي هريرة في قصة شرب الكلب وفي آخره: "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
قوله: ("بكلب يلهث")، يقال: لهث الكلب يلهث لهثًا ولهثانًا بالضم إذا أخرج لسانه من التعب والعطش. وكذلك الرجل إذا أعيا أو عطش.
و ("الثرى"): التراب الندي، وقوله: "في كل ذات .. ") إلى آخره، أي: روح.
و (الكَبِد): بفتح أوله وكسر ثانيه وسكونه.
الحديث الثالث:
حديثه أيضًا في قصة الأعرابي: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، الحديث. ومعنى "تحجرت"، وفي نسخة "حجرت": ضيقت، وقال ابن التين: والذي قرأناه بالراء.
الحديث الرابع:
حديث النعمان بن بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَرى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بالْحُمَّى والسَّهَرِ".