النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ غَرَسَ غَرْسًا فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً». [انظر: 2320 - مسلم: 1553 - فتح: 10/ 438]
6013 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ». [7376 - مسلم: 2319 - فتح: 10/ 438]
ذكر فيه أحاديث:
أحدها:
حديث أبي قلابة -واسمه عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي- عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ.
الحديث سلف، وموضع الحاجة منه: (وكان رحيمًا رفيقًا).
وقوله: (ونحن شببة) أي: (أخيار) (?)، شببة وشبان وشباب كل ذلك جمع شاب.
وقوله: (وَسَأَلنَا عَنْ من تَرَكْنَا في أهلنا) فيه هجرة بعض الحي لقوله تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ} الآية [التوبة: 122].
وقوله: ("ارجعوا إلى أهليكم") فيه أن من هاجر قبل الفتح من غير أهل مكة يرجع إلى أهله.
وقوله: ("صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي") أمر حتم.
وقال الداودي: يحتمل أن يكون (جاءوا) (?) لصغرهم أو تكون الصلاة في القول على من يعقل. قال: وفيه إمامة الصبيان.