وخامس: ليس فيه ذكر الجعد فلا وجه لإيراده هنا. وفيه: لا جعد ولا سبط وَكَانَ بَسِطَ الكَفَّيْنِ.

كذا لأكثرهم. ولبعضهم: (سبط الكفين) بدل بسط، وشك المروزي فقال: لا أدري (بسط) أو (سبط).

قال عياض: والكل صحيح المعنى؛ لأنه روي بعد: (شثن الكفين) أي: غليظهما (?).

وهذا يدل على سعتهما وكبرهما، وروي: (سابل الأطراف) وهذا موافق لمعنى (سبط).

ثم رواه من حديث فيه معاذ بن هانئ -بصري، انفرد به البخاري-[عن همام، عن] (?) قتادة عن أنس، أو عن رجل عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله، قال هشام: عن معمر، عن قتادة، عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شثن القدمين والكفين، وقال أبو هلال: ثنا قتادة عن أنس، أو جابر بن عبد الله قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضخم الكفين والقدمين لم أر بعده شبهًا له. ولا وجه لذكرهما هنا.

وروى تعليق هشام الإسماعيلي من حديث علي بن بحر عنه، ثم ساق من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - السالف: "وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ .. " الحديث.

وفي أحاديث الباب أنه - عليه السلام - كانت له جمة تبلغ قريبًا من منكبيه، وقيل: تبلغ شحمة أذنيه. وقيل: يضرب شعره منكبيه. وليس ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015