إلى أهله، ولا يرسله أبوه العباس، فإنه جاء أنه أرسله، وروى الحاكم مصححًا أنه - صلى الله عليه وسلم - وعد العباس بذودٍ من الإبل فأرسل عبد الله إليه؛ (يستخبره) (?) فبات عند خالته.

الثامنة: أن نومه - صلى الله عليه وسلم - مضطجعًا لا ينقض؛ لأن قلبه لا ينام بخلاف عينه كما ثبت في "الصحيح"، وكذا سائر الأنبياء، كما أخرجه البخاري في حديث الإسراء (?)، فلو خرج منه حدث لحس به بخلاف غيره من الناس.

وفي رواية أخرى في "الصحيح": (فنام حتَّى نفخ، فخرج فصلى الصبح ولم يتوضأ) (?).

وأما نومه - صلى الله عليه وسلم - في الوادي إلى أن طلعت الشمس (?)، فلا يعارض هذا، لأن الفجر والشمس إنما يدركان بالعين لا بالقلب، وأبعد مَنْ قَالَ: إنه كان في وقت ينام قلبه، فصادف ذَلِكَ نومه في الوادي، وكذا من قَالَ: أن ذَلِكَ كان غالب حاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015