رأى أحدًا من اللعابين فليخرج، مثل أن يجعل ضاربًا على جبهته أو يمشي على حبل.
وقال ابن وهب عن مالك: لا أحب لذي الهيئة أن يحضر اللعب.
قيل له: فالكَبَر والمزمار وغيره من اللهو ينالك سماعه وتجد لذته وأنت في طريق أو مجلس؟ قال: فليقم عن ذلك المجلس، وقد رجع ابن مسعود في وليمة (?)، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "من كثر سواد قوم فهو منهم" (?).
وقد مر ابن عمر بزمر، فجعل إصبعيه في أذنيه ومشى، وجعل يقول لنافع: أتسمع شيئا، قال: لا، فنحى يديه، ثم قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع زمارة راعٍ، ففعل مثل ما فعلت. أخرجه أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" (?). وقال أبو داود: حديث منكر (?).
وقال أبو حنيفة: إذا حضر الوليمة فوجد فيها اللعب، فلا بأس أن يقعد يأكل.