وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَهِينٌ} ضَعِيفٍ، نُطفَةُ الرَّجُلِ. {ضَلَلْنَا} هَلَكْنَا. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: الجُرُزُ التِي لَا تُمْطَرُ إِلَّا مَطَرًا لَا يُغْنِي عَنْهَا شَيْئًا. {يَهْدِ} يُبَيِّنُ.
هي مكية، وفيها من المدني: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} قاله مقاتل (?). وقال ابن عباس: إلا ثلاث آيات: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا}.
قال السخاوي: ونزلت بعد: {قَدْ أَفْلَحَ} وقبل الطور (?).
(ص) ({مَهِينٌ} ضَعِيفٍ، نُطْفَةُ الرَّجُلِ. {ضَلَلْنَا} هَلَكْنَا) أسنده الحنظلي من حديث ابن أبي نجيح (?) عنه. وقال غيره: صرنا ترابًا. وهو راجع إلى قول مجاهد؛ لأنه يقال: أضل الميت: إذا دفن، وأضللته أنا: دفنته.
(ص) (وقال ابن عباس: الجُرز التي لا تمطر إلا مطرًا لا يغني عنها شيئًا). قلت: وقيل: هي تجرز ما فيها من النبات، كما يقال: رجل جروز إذا كان يأتي على كل مأكول لا يبقي منه شيئًا. وقال: هي أرض غليظة يابسة لا نبت فيها.
(ص) ({يَهْدِ} يُبَيِّنُ).