{رُوحُ الْقُدُسِ} جِبْرِيلُ {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)} [الشعراء: 193] {فِي ضَيْقٍ} يُقَالُ أَمْر ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ، مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ. قَالَ ابن عَبَّاس: (تَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ): تَتَهَيَّأُ. {سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}: لا يِتوَعَّرُ عَلَيْهَا مَكَانٌ سَلَكَتْهُ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {فِي تَقَلُّبِهِمْ} اخْتِلَافِهِمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَمِيدُ تَكَفَّأُ {مُفْرَطُونَ} مَنْسِيُّونَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ} هذا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ القِرَاءَةِ وَمَعْنَاهَا الاعْتِصَامُ باللهِ. وقَالَ ابن عبَّاسِ: {تُسِيمُونَ}: تَرْعَونَ. {شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84]: نَاحِيَتِهِ {قَصْدُ السَّبِيلِ} البَيَانُ. الدِّفْءُ: مَا اسْتَدْفَأْتَ {تُرِيحُونَ} بِالْعَشِيِّ وَتَسْرَحُونَ بِالْغَدَاةِ {بِشِقِّ} يَعْنِي المَشَقَّةَ. {عَلَى تَخَوُّفٍ} تَنَقُّصٍ {الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً} وَهْيَ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ، كَذَلِكَ النَّعَمُ {الْأَنْعَامِ} جَمَاعَةُ النَّعَمِ {أَكْنَانًا}: وَاحِدُها كِنٌّ، مثلُ: حِمْلٍ وأحْمَالٍ {سَرَابِيلَ} قُمُصٌ {تَقِيكُمُ الْحَرَّ} وَأَمَّا {وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} فَإِنَّهَا الدُّرُوعُ. {دَخَلًا بَيْنَكُمْ} كُلُّ شَيْءٍ لَمْ يَصِحَّ فَهْوَ دَخَلٌ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ {وَحَفَدَةً} مَنْ وَلَدَ الرَّجُلُ. السَّكَرُ مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا، وَالرِّزْقُ الحَسَنُ مَا أَحَلَّ اللهُ، وَقَالَ ابن عُيَيْنَةَ عَنْ صَدَقَةَ {أَنْكَاثًا} هِيَ خَرْقَاءُ، كَانَتْ إِذَا أَبْرَمَتْ غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ. وَقَالَ ابن مَسْعُودٍ: الأُمَّةُ مُعَلِّمُ الخَيْرِ. [وَالْقَانِتُ المُطِيعُ].
هي مكية إلا قوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} [النحل: 126] إلى آخرها. وقيل: إلا ثلاث، نزلن بينما منصرفه من أحد، أو كلها مدنية،