العباس وشيبة قبل إسلامهما (?) {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19] وفيها عشر آيات في شأن تبوك.

وقوله: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا} [التوبة: 74] فقيل: إنها نزلت في المنافقين الذين هموا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة، وقيل: في عبد الله بن أبي. وقيل: في الجلاس بن سويد، وقيل: بتبوك. وقال مقاتل: كلها مدنية إلا قوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ} [التوبة: 128] إلى آخر السورة، قال السخاوي (?): ونزلت بعد المائدة. قال ابن عباس: أول شيء نزل منها: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ} [التوبة: 25] ثم أنزل الباقي فخرج - عليه السلام - إلى تبوك (?). قال السهيلي: وأهل التفسير يقولون: إن آخرها نزل قبل أولها، فإن أول ما نزل منها: {انْفِرُوا خِفَافًا} ثم نزل أولها في نبذ كل عقد إلى صاحبه (?).

قال ابن العربي: وقوله: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} [التوبة: 5] ناسخة لمائة وأربعة عشر (?) آيه، ثم صار آخرها ناسخا لأولها، وهو قوله: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} الآية، وكذا ذكره مكي، وقال الضحاك: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} منسوخة بقوله: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد: 4] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015