عائشة، وفي رواية: كانوا بشرًا ويئسوا فظنوا أنهم قد كذبوا، ذهب بها هناك، وأومأ بها إلى السماء (?).
ولابن المنذر: لما سمع الضحاك قول سعيد بن جبير لمن سأله عن هذِه الآية قال: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ}: من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوهم. قال الضحاك: لو رحل إلى اليمن في هذِه لكان قليلًا.
وقراءة عاصم والكسائي وحمزة بالتخفيف، والباقون بالتثقيل (?)، وهو الذي ذهبت إليه عائشة، وهو الصحيح (?) كما قاله ابن الجوزي، ويحمل التخفيف على أن قوم الرسل ظنوا أنهم قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر.
وأما الآية التي ذكرها البخاري ففي "تفسير عبد الرزاق" عن قتادة أنها نزلت يوم الأحزاب، أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وأصحابه بلاء وحصر (?) وذكره ابن أبي حاتم عن السدي (?)، ونقله القرطبي عن الأكثرين (?).