وفي "مسند مسلم" (?) و"تاريخ ابن أبي خيثمة" من رواية غندر، عن شعبة بسنده: ذات العشير أو العسير، وتابع شعبة إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد، إلا أنه لا ذكر لأولاهن، قاله عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة. ذكره في آخر المغازي (?).
ثانيها:
قال عياض: وقع في البخاري العُشير والعَسير، بفتح العين وكسر السين المهملة، وحذف الهاء، قال: والمعروف تصغيرها، وبالشين المعجمة، وحكي أيضاً فتح المهملة وضم السين بغير هاء (?)، ذكر ذلك الحاكم (?)، قال السهيلي: معنى العسير أو العُسير أنه اسم مصغر من العسرى والعسراء، وإذا صغر تصغير الترخيم، قلت: عسيرة، وهي بقلة أذنة، أي: عصيفة، ثم تكون سحاء، ثم يقال لها: العسرى، وأما العشيرة بالشين المعجمة فتصغير واحد العشر (?)، قال أبو عبيد: خرج - صلى الله عليه وسلم - من المدينة فسلك على شعب بني دينار، ثم فيفاء الخرار ثم سلك شعب عبد الله، ثم هبط ملل فنزل بمجتمعه، ثم سلك فرش ملل حتى لقي الطريق ضمرة اليمام، ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة، قال حسان بن ثابت يذكر قومه في أبيات منها:
ولم يكن في إيمانه خلل ... وبايعوه فلم ينكث به أحد منهم
مع الرسول عليها البيض والأسل ... وذا العشيرة جاسوها بخيلهم