قال ابن إسحاق: وكانت راية عبيدة فيما بلغنا أول راية عقدت في الإسلام، وبعض العلماء يزعم أنه عليه السلام بعثه حين أقبل من غزوة الأبواء قبل أن يصل إلى المدينة، وبعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب بن هاشم إلى سيف البحر من ناحية العيص في ثلاثين راكبًا، فلقي أبا جهل ولم يكن هناك قتال، قال: وبعض الناس يقول: كانت راية حمزة أول راية عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن بعثه وبعث عبيدة كانا معا فشبه ذلك على الناس (?).

وقال موسى بن عقبة: أول البعوث بعث حمزة، ثم بعث عبيدة، ثم سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار، في ذي القعدة، ثم غزوة الأبواء وهي غزوة ودان على رأس اثني عشر شهرًا.

قال ابن إسحاق: ثم غزا في ربيع الأول حتى بلغ بواط من ناحية رضوى ثم غزوة العشيرة (?) التي ذكرها البخاري ونقلها عن ابن إسحاق.

إذا قلت كذلك، فالكلام من وجوه:

أحدها:

قوله: (فَذَكَرْتُ ذلك لِقَتَادَةَ) هو شعبة فيما نسبه.

قوله: (قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟) قال الدمياطي: الكلام: أيهن أو أيها، وفي "مسند أبي داود الطيالسي" حدثنا شعبة عن أبي (?) إسحاق: قلت لزيد بن أرقم: ما أول غزوة غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ذات العسير أو العشيرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015