وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يعلم ما بعد عدنان إلا كاهن أو متخرص" (?)، وقال ابن دحية في "مجمعه": أجمع العلماء أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما انتسب إلى عدنان ولم يتجاوزه، وأجمعوا أن عدنان بلا شك من ولد إسماعيل.
فصل:
في النهي عن سب مضر، قال ابن حبيب؛ يعني بإسناده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: مات أدد والد عدنان، وعدنان، ومعد، وربيعة، ومضر، وقيس عيلان، وتميم، وأسد، وضبة، على الإسلام، على ملة إبراهيم، فلا تذكروهم إلا بما يذكر به المسلمون. وعن سعيد بن المسيب أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسبوا مضر فإنه كان مسلمًا على ملة إبراهيم" (?).
وعند الزبير بن أبي بكر (?) من حديث ميمون بن مهران عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا: "لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين" (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اختلف الناس فالحق مع مضر" (?).