ذلك، فهو قوله: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} (?)، وقوله: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ} قيل: هي المعرفة بكتاب الله. وقال السدي: النبوة (?) وقال مجاهد: عدله. وقول مجاهد: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ}: الفهم في القضاء (?). وقال قتادة: فصل القضاء (?)، وقال الشعبي: الشهود والأيمان (?).
ورواه الحكم عن مجاهد، وروي عن الشعبي أيضًا: هو أما بعد (?).
وقوله: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} أي: علوا. والمحراب كل مكان مرتفع، وقوله: {بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} أي: على جهة المسألة، كما تقول: رجل يقول لامرأته: كذا، ما يجب عليه؟
{وَلَا تُشْطِطْ}: لا تسرف كما ذكره، وقال غيره: لا تجر، وشط يشط ثلاثي إذا بَعُد وقرئ به.
{سَوَاءِ الصِّرَاطِ}: قصد السبيل. وأصح ما روي في قوله: {أَكْفِلْنِيهَا} قول عبد الله بن مسعود وابن عباس - رضي الله عنهما -: ما زاد داود على أن قال: انزل لي عنها وضمها إلي (?).
والمعنى -على ما يروى- أن داود سأل أوريا أن يطلق له امرأته كسؤال الرجل بيع جاريته، فعاتبه الله على ذلك لما كان نبيًا، وكان له تسع وتسعون أنكر عليه أن يتشاغل بالدنيا.