وقوله: "فجئثت" أي: رعبت، وكذا معنى (جثثت) (ذكره ابن فارس (?) وغيره، وفي رواية أبي ذر جثثت) (?) لامُهُ وَاوٌ قُلِبَتْ يَاءً في بناء الفعل لمَا لم يُسمَّ فاعلُهُ، ومعناه: أنه برك على ركبتيه مثل: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} [الجاثية: 28].
ومعنى ("هويت"): سقطت.
وقوله: (وقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: الرِّجْزُ: الأَوْثَانُ) هو بكسر الراء وضمها، وقيل: بالكسر: العذاب ولا يضم.
الحديث الخامس عشر:
حديث أَبِي العَالِيَةِ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا .. " الحديث، ويأتي في أحاديث الأنبياء (?)، وأخرجه مسلم أيضًا (?).
وأبو العالية: اسمه رفيع بن مهران، أعتقته امرأة من بني رياح سائبة لوجه الله، وطافت به على حلق المسجد، يقال: أدرك الجاهلية.
ومعنى "آدم" أسمر، و"جعد" هو خلاف السبط.
وقال الداودي: ما أرى جعد المحفوظ؛ لأن الطوال لا يوصف بالجعودة، وهذا كلام غير صحيح؛ لأن الطوال لا ينافيها بل يكون الطويل جعدًا وسبطًا، قاله ابن التين. والسبط بإسكان الباء وقد تكسر.