من المشقة والجوع والوباء" أي ما حصل لهم يوم خيبر من الجوع ما حصل لعلي من الرمد وهذا يدل على أنهم لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا دفعا فكيف بغيرهم فلا يصرف لهم شيء من العبادة بل ذلك كله حق لله تعالى.

التاسعة عشرة "قوله: "لأعطين الراية" الخ، علم من أعلام النبوة" أي لكونه أخبر بذلك فوقع كما أخبر.

العشرون "تفله في عينيه علم من أعلامها أيضا" أي لكونه عوفي في الحال كأن لم يكن به وجع.

الحادية والعشرون "فضيلة علي رضي الله عنه" أي لكونه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

الثانية والعشرون "فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح" أي أنهم خاضوا فيمن يدفعها إليه وكل منهم تمنى ذلك حرصا على محبة الله ورسوله ولم يبشر بعضهم بعضا بحصول الفتح مع أنه أخبر به.

الثالثة والعشرون "الإيمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع ومنعها عمن سعى" أي لما قدر الله أنها تحصل لعلي حصلت له وهو لم يسع إليها والصحابة لما قدر أنها لا تحصل لهم لم يفدهم سعيهم لها حصولها.

الرابعة والعشرون "الأدب في قوله: "على رسلك"" أي على مهلك بتؤدة وطمأنينة لا بطيش وعجلة فإنها خلاف الأدب.

الخامسة والعشرون "الدعوة إلى الإسلام قبل القتال" أي لقوله: "ثم ادعهم إلى الإسلام".

السادسة والعشرون "أنه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقوتلوا" أي حيث أمر عليا أن يدعو اليهود مع كونهم دعوا قبل ذلك وقوتلوا لما كانوا في المدينة قبل أن يجلوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015