الشبهة الأولى) أن قول صاحب البردة (ومن علومك علم اللوح والقلم) ليس فيه محظور لأن اللوح غير أم الكتاب

- الشُّبْهَةُ الأُوْلَى) أَنَّ قَوْلُ صَاحِبِ البُرْدَةِ (وَمِنْ عُلُوْمِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ) لَيْسَ فِيْهِ مَحْظُوْرٌ لِأَنَّ اللَّوْحَ غَيْرُ أُمِّ الكِتَابِ - وَهَذَا الأَخِيْرُ هُوَ الَّذِيْ فِيْهِ الخَمْسُ الَّتِيْ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ - الَّتِيْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوْتُ إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ} (لُقْمَان:34)!!

وَالجَوَابُ:

إِنَّ هَذِهِ فِرْيَةٌ لَا دَلِيْلَ عَلَيْهَا، لِأَنَّ اللَّوْحَ المَحْفُوْظَ هُوَ نَفْسُهُ أُمُّ الكِتَابِ.

قَالَ البَيْضَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ: ({وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ} أَصْلُ الكُتُبِ وَهُوَ اللَّوْحُ المَحْفُوْظُ؛ إِذْ مَا مِنْ كَائِنٍ إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوْبٌ فِيْهِ). (?)

وَقَالَ النَّسَفِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ: ({وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ} أَصْلُ كُلِّ كِتَابٍ، وَهُوَ اللَّوْحُ المَحْفُوْظُ؛ لِأَنَّ كُلَّ كَائِنٍ مَكْتُوْبٌ فِيْهِ). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015