وَكُلُّهُم مِنْ رَسُوْلِ اللهِ مُلتَمِسٌ ... غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشفًا مِنَ الدِّيْمِ) (?)
التَّعْلِيْقُ: مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ السَّابِقِيْنَ قَدْ نَالُوا وَأَخَذُوْا مِنَ الرَسُوْلَ اللَّاحِقِ.
وَيَكْفِي فِي رَدِّهِ أَنَّهُ قَوْلٌ بِلَا دَلِيْلٍ، وَغُلُوٌّ فَاضِحٌ. وَانْظُرْ قَوْلَهُ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأَنْعَام:90).
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: (يَقُوْلُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَبَالْعَمَلِ الَّذِي عَمِلُوا وَالمِنْهَاجِ الَّذِي سَلَكُوا؛ وَبِالهُدَى الَّذِي هَدَيْنَاهُم؛ وَالتَّوْفِيْقَ الَّذِي وَفَّقْنَاهُم؛ {اقْتَدِهْ} يا محمد، أَيْ: فَاعْمَلْ، وَخُذْ بِهِ وَاسْلُكْهُ؛ فَإِنَّهُ عَمَلٌ للهِ فِيْهِ رِضًا، وَمِنْهَاجٌ مَنْ سَلَكَهُ اهْتَدَى). (?)
وَأَيْضًا تَأَمَّلْ قَوْلَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَخِيْهِ مُوْسَى عَلِيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي شَرْحِ قِصَّتِهِ مَعَ الخَضِرِ (يَرْحَمُ اللهُ مُوْسَى لَوَدِدْنَا لَوْ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا). (?)