2) (وَكَيْفَ تَدْعُو إلَى الدُّنْيَا ضَرُوْرَةُ مَنْ … لَوْلَاهُ لَمْ تَخْرُجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ)

التَّعْلِيْقُ: هُوَ كَذِبٌ عَلَى الشَّرِيْعَةِ، فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى أَنَّ سَبَبَ خَلْقِ الجِنِّ وَالإِنْسِ هُوَ لِعِبَادَتِهِ تَعَالَى فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُوْنِ} (الذَّارِيَات:56).

وَبَيَّنَ أَيْضًا سُبْحَانَهُ أَنَّهُ خَلَقَ مَا فِي الأَرْضِ لِأَجْلِنَا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: {هُوَ الَّذِيْ خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيْعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ} (البَقَرَة:29).

وَأَمَّا الحَدِيْثُ المَشْهُوْرَ عَلَى الأَلْسِنَةِ (يَا مُحَمَّدُ، لَوْلَاكَ مَا خَلَقْتُ الدُّنْيَا) فَهوَ مَوْضُوْعٌ. (?)

بَلْ إِنَّهُ يُمْكِنُ القَوْلُ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُبْعَثُ أَصْلًا إِلَّا مِنْ أَجْلِ العَالَمِيْنَ - رَحْمَةً مِنَ اللهِ بِهِم -، قَالَ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ} (الأَنْبِيَاء:107).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015