- اللَاتُ (?): كَانَتْ صَخْرَةً بَيْضَاءَ مَنْقُوْشَةً، عَلَيْهَا بَيْتٌ وَأَسْتَارٌ (?) وَسَدَنَةٌ وَحَوْلَهُ فِنَاءٌ مُعظَّمٌ عِنْدَ أَهْلِ الطَّائِفِ، وَهُمْ ثَقِيْفٌ وَمَنْ تَبِعَهَا، بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا المُغِيْرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَهَدَمَهَا وَحَرَّقَها بِالنَّارِ.
وَالعُزَّى (?): كَانَتْ شَجَرَةً عَلَيْهَا بِنَاءٌ وَأَسْتَارٌ بِنَخْلَةَ (مَكَانٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ) كَانَتْ قُرَيْشُ يُعَظِّمُونَها، وَلَمَّا فَتَحَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الوَلِيْدِ إِلَيْهَا فَهَدَمَهَا.
وَأَمَّا مَنَاةُ (?): فَصَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِيْنَةِ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ وَالأَوْسُ وَالخَزْرَجُ يُعَظِّمُونَهَا وَيُهِلُّوْنَ مِنْهَا لِلحَجِّ، بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَهَدَمَهَا عَامَ الفَتْحِ. (?) وَسُمِّيَتْ بِـ (مَنَاة) لِكَثْرَةِ مَا يُمْنَى (يُرَاقُ) عَلَيْهَا مِنَ الدِّمَاءِ.
- وَجْهُ مُنَاسَبَةِ الآيَةِ لِلتَّرْجَمَةِ أَنَّ اللَاتَ صَخْرَةٌ، وَمَنَاةَ صَخْرَةٌ، وَالعُزَّى شَجَرَةٌ؛ وَمَا كَانَ يَفْعَلُهُ المُشْرِكُوْنَ عِنْدَ هَذِهِ الثَّلَاثِ هُوَ عَيْنُ مَا يَفْعَلُهُ المُشْرِكُوْنَ فِي هَذِهِ الأَزْمِنَةِ المُتَأخِّرَةِ عِنْدَ الأَشْجَارِ وَالأَحْجَارِ وَالغِيْرَانِ (جَمْعُ غَارٍ) وَالقُبُوْرِ.
- فِي حَدِيْثِ أَبِي واقدٍ اللَّيْثِيِّ (?) بَيَانُ ثَلَاثَةِ أُمُوْرٍ هِيَ مِنْ أَفْعَالِ المُشْرِكِيْنَ:
1) أَنَّهُم كَانُوا يُعَظِّمُوْنَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ.
2) أَنَّهُم كَانُوا يَعْكُفُوْنَ عِنْدَهَا. وَالعُكُوْفُ: هُوَ مُلَازَمَةُ الشَّيْءِ.
3) أَنَّهُم كَانُوا يَنُوْطُوْنَ بِهَا الأَسْلِحَةَ رَجَاءَ حُلُوْلِ البَرَكَةِ فِي السِّلَاحِ، حَتَّى يَكُوْنَ أَمْضَى، وَحَتَّى يَكُوْنَ خَيْرُهُ لِحَامِلِهِ أَكْثَرَ. (?)