- قَوْلُ المُصِنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي المَسَائِلِ (بَيَانُ كَيْفِيَّةِ الإِيْمَانِ): أَيْ: بِالقَدَرِ؛ وَهُوَ أَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيْبَكَ.

- قَوْلُ المُصِنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي المَسَائِلِ (ذِكْرُ أَوَّلِ مَا خَلَقَ اللهُ): ظَاهِرُ كَلَامِ المُؤَلِّفِ؛ المَيْلُ إِلَى أَنَّ القَلَمَ هُوَ أَوُّلُ مَخْلُوْقَاتِ اللهِ. (?)

- مَرَاتِبُ الإِيْمَانِ بِالقَدَرِ:

1) العِلْمُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى عَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيْلًا، فَعَلِمَ مَا كَانَ وَمَا سَيَكُوْنُ. (?)

2) الكِتَابَةُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى كَتَبَ عِنْدَهُ مَقَادِيْرَ كُلِّ شَيْءٍ مُنْذُ خَلَقَ القَلَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ. (?)

وَدَلِيْلُ المَرْتَبَتَيْنِ السَّابِقَتَيْنِ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِيْنٍ} (الأَنْعَام:59)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيْرٌ} (الحَجّ:70). (?)

3) المَشِيْئَةُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَكُوْنُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا وَهُوَ بِإِرَادَتِهِ تَعَالَى؛ فَلَا يَكُوْنُ فِي مُلْكِهِ مَا لَا يُرِيْدُ أَبَدًا؛ سَوَاءً كَانَ ذَلِكَ فِيْمَا يَفْعَلُهُ بِنَفْسِهِ أَوْ يِفْعَلُهُ المَخْلُوْقُ، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنُ} (يَس:82)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ} (الأَنْعَام:112)، وَأَيْضًا قَوْلُهُ تَعَالَى {وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِيْنَ مِنْ بَعْدِهِمْ} (البَقَرَة:253).

4) الخَلْقُ: وَذَلِكَ بِأَنْ تُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى مَا مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا هُوَ خَالِقُهُ وَمَالِكُهُ وَمُدَبِّرُهُ وَذُوْ سُلْطَانِهِ، قَالَ تَعَالَى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (الزُّمَر:62). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015