- المَسْأَلَةُ الأُوْلَى) هَلْ يَجُوْزُ أَنْ يُلبِسَ المُسْلِمُ أَبْنَاءَهُ مَلَابِسَ رَثَّةً وَبَالِيَةً خَوْفًا مِنَ العَيْنِ؟
الجَوَابُ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، لِأَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا؛ وَإِنَّمَا تَرَكَ شَيْئًا - وَهُوَ التَّحْسِيْنُ وَالتَّجْمِيْلُ - وَكَمَا فِي الأَثَرِ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى غُلَامًا صَغِيْرًا حَسَنَ الصُّوْرَةِ فَخَافَ عَلِيْهِ العَيْنَ؛ فَقَالَ لِأَهْلِهِ: دَسِّمُوا نُوْنَتَهُ (وَهِيُ النُّقْرَةُ فِي الذَّقْنِ الَّتِيْ تَظْهَرُ عِنْدَ الضَّحِكِ). (?)
فَهُوَ لَيْسَ لِأَجْلِ أَنْ تَدْفَعَ تِلْكَ النُّقْطَةُ العَيْنَ، وَلَكِنْ لِأَجْلِ أَنْ يَظْهَرَ بِمَظْهَرٍ لَيْسَ بِحَسَنٍ؛ فَلَا تَتَعَلَّقُ النُّفُوْسُ الشِّرِّيْرَةُ بِهِ. (?)
وَكَمَا فِي أَمْرِ يَعْقُوْبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِأَبْنَائِهِ بِالدُّخُوْلَ مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ خَشْيَةُ العَيْنٍ. (?)