3) عَنْ أَبي أُمَامَةَ؛ قَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ (اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ، وَأَحَقُّ مَنْ عُبَدَ،، أَسْأَلُكَ بِنُوْرِ وَجْهِكَ الَّذِيْ أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ؛ بِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ، وَبِحَقِّ السَّائِلِيْنَ) (?). وَهُوَ ضَعِيْفٌ جِدًّا.
رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ، وَفِيْهِ فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ جِدًّا، اتَّهَمَهُ ابْنُ حِبَّانَ. (?) (?)
4) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ - أُمُّ عَلِيِّ بِنْ أَبِي طَالِبٍ -؛ دَعَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَأَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَعُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ وَغُلَامًا أَسْوَدَ يَحْفُرُوْنَ، فَلَمَّا فَرَغَ دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَاضْطَجَعَ فِيْهِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُ الَّذِيْ يُحْيِي وَيُمِيْتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوْتُ، اغْفِرْ لأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ، ولَقِّنْهَا حُجَّتَها، وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا؛ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِي، فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ) (?). مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ فِي الكَبيرِ وَالأَوْسَطِ وَفِيْهِ رَوْحُ بْنُ صَلَاحٍ ضَعِيْفٌ تَفَرَّدَ بِهِ. (?)
5) عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيْد؛ قَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيْكِ المُهَاجِرِيْنَ.
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانيُّ فِي المُعْجَمِ الكَبِيْرِ (?)، وَيَرَى المُخَالِفُوْنَ أَنَّ هَذَا الحَدِيْثَ يُفِيْدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطْلُبُ مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يَنْصُرَهُ وَيَفْتَحَ عَلَيْهِ بِالضُّعَفَاءِ المَسَاكِيْنِ مِنَ المُهَاجِرِينَ، وَهَذَا - بِزَعْمِهِم - هُوَ التَّوَسُّلُ المُخْتَلَفُ فِيْهِ نَفْسُهُ.
وَلَكِنَّ الحَدِيْثَ مُرْسَلٌ ضَعِيْفٌ، لِأَنَّ (أُمَيَّةَ) لَم تَثْبُتْ لَهُ صُحْبَةٌ. (?)
ثُمَّ يُقَالُ: إِنَّ الحَدِيْثَ لَو صَحَّ فَلَا يَدُلُّ إِلَّا عَلَى مِثْلِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيْثُ عُمَرَ وَحَدِيْثُ الأَعْمَى مِنَ التَّوَسُّلِ بِدُعَاءِ الصَّالِحِيْنَ.
قَالَ المُنَاوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (فَيْضُ القَدِيْرِ) (?): (كَانَ يَسْتَفْتِحُ؛ أَيْ: يَفْتَتِحُ القِتَالَ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ} (الأَنْفَال:19) ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَيَسْتَنْصِرُ؛ أَيْ: يَطْلُبُ النُّصْرَةَ بِصَعَالِيْكِ المُسْلِمِيْنَ؛ أَيْ: بُدُعَاءِ فُقَرَائِهِم الَّذِيْنَ لَا مَالَ لَهُم). (?)