2) التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي

2) التَّوَسُّلُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَامَ بِهِ الدَّاعِيُ: كَأَنْ يَقُوْلَ المُسْلِمُ: اللَّهُمَّ بِإِيْمَانِي بِكَ وَمَحَبَّتِي لَكَ وَاتِّبَاعِي لِرَسُوْلِكَ اغْفِرْ لي.

أَوْ يَقُوْلَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُبِّي لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِيْمَانِي بِهِ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي.

وَمِنْهُ أَنْ يَذْكُرَ الدَّاعِيُ عَمَلًا صَالِحًا - ذَا بَالٍ - فِيْهِ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَقْوَاهُ إِيَّاهُ وَإِيثَارَهُ رِضَاهُ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَطَاعَتَهُ لَهُ جَلَّ شَأْنُهُ، ثُمَّ يَتَوَسَّلَ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فِي دُعَائِهِ، لِيَكُوْنَ أَرْجَى لِقَبُوْلِهِ وَإِجَابَتِهِ.

وَيَدُلُّ عَلَى مَشْرُوْعِيَّتِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى {الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوْبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عِمْرَان:16)،

وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ عَنْ بُرَيدةَ بْنِ الحُصَيْبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَيْثُ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِيْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ؛ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِيْ لَمْ يَلِدْ وَلَم يُوْلَدْ، وَلَم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدُ، فَقَالَ: (قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، الَّذِيْ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ). (?)

وَمِنْ ذَلِكَ قِصَّةُ أَصْحَابِ الغَارِ الَّذِيْنَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِم الصَّخْرَةُ فِي الغَارِ؛ فَسَأَلُوا اللهَ تَعَالَى بِصَالِحِ أَعْمَالِهِم؛ فَفَرَّجَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015