- قَوْلُهُ (كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ): - مِنْ - هُنَا لِابْتِدَاءِ الغَايَةِ.
- فِي حَدِيْثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ بَيَانٌ لِلقَاعِدَةِ الهَامَّةِ فِي الشِّرْكِ الأَصْغَرِ، وَهِيَ: (أَنَّ مَنْ نَسَبَ نِعْمَةَ اللهِ تَعَالَى - الَّتِيْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلَّا هُوَ - إِلَى غَيْرِهِ؛ أَنَّهُ يَكُوْنُ مُشْرِكًا شِرْكًا أَصْغَرًا) (?)، حَيْثُ أَنَّ مَنْ نَسَبَ النِّعْمَةَ إِلَى النَّوْءِ قِيْلَ فِيْهِ (كَافِرٌ بِي)، وَهُوَ أَصْغَرٌ لِأَنَّهُم لَمْ يَرْتَدُّوا بِذَلِكَ.
- قَوْلُهُ تَعَالَى {وَتَجْعَلُوْنَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُوْنَ}: يَعْنِي وَتَجْعَلُوْنَ (رِزْقَكُم) بِمَعْنَى (شُكْرَكُم) أَنَّكُم تُكَذِّبُوْنَ، أَيْ: تُكَذِّبُوْنَ بَدَلَ الشُّكْرِ. (?)
وَالتَّكْذِيْبُ يَشْمَلُ وَجْهَيْنِ: تَكْذِيْبَ القُرْآنِ - وَهَذَا فِي سِيَاقِ قَوْلِهِ تَعَالَى {أَفَبِهَذَا الحَدِيْثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُوْنَ} -، وَالآخَرَ أَنَّهُم نَسَبُوا المَطَرَ إِلَى الأَنْوَاءِ، فَكَانَ تَكْذِيْبًا بِالدِّيْنِ؛ أَيْ بِنِعْمَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: (مَا مُطِرَ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا أَصْبَحَ بَعْضُهُم كَافِرًا، يَقُوْلُوْنَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذا وَكَذا. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَتَجْعَلُوْنَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُوْنَ}). (?) وَهَذَا الوَجْهُ هُوَ المَقْصُوْدُ فِي البَابِ.
- (القُرْآنُ الكَرِيْمُ)، الكَرِيْمُ فِيْهِ مَعْنَيَانِ:
1) الحَسَنُ البَهِيُّ: وَهَذَا كَمَالٌ فِي ذَاتِهِ. (?)
2) الكَثِيْرُ العَطَاءِ: وَهَذَا كَمَالٌ فِي العَطَاءِ.
- قَوْلُهُ {فِي كِتَابٍ مَكْنُوْنٍ} (?): اخْتَلَفَ المُفَسِّرُوْنَ فِي هَذَا الكِتَابِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
الأَوَّلُ) أَنَّهُ اللَّوْحُ المَحْفُوْظُ الَّذِيْ كَتَبَ اللهُ فِيْهِ كُلَّ شَيْءٍ.
الثَّانِي) أَنَّهُ الصُّحُفُ الَّتِيْ فِي أَيْدِي المَلَائِكَةِ.