- أَنْوَاعُ الرِّبَا:

1) رِبَا النَّسِيْئَةِ: وَهُوَ الزِّيَادَةُ المَشْرُوْطَةُ الَّتِيْ يَأْخُذُهَا الدَّائِنُ مِنَ المَدِيْنِ نَظِيْرَ التَّأْجِيْلِ. (?)

2) رِبَا الفَضْلِ: وَهُوَ بَيْعُ النُّقُوْدِ بِالنُّقُودِ، أَوِ الطَّعَامِ بِالطَّعَامِ مَعَ الزِّيَادَةِ، وَهُوَ ذَرِيْعَةٌ إِلَى الرِّبَا الأَوَّلِ.

وَرِبَا الفَضْلِ لَا يَجْرِي إِلَّا فِي الأَصْنَافِ السِّتَّةِ المَنْصُوْصِ عَلَيْهَا فِي هَذَا الحَدِيْثِ، وَهُوَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوْعًا (الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةُ بِالفِضَّةِ وَالبُرُّ بِالبُرِّ وَالشَّعِيْرُ بِالشَّعِيْرِ وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالمِلْحُ بِالمِلْحِ؛ مِثْلًا بِمِثْلٍ؛ سَوَاءً بِسَوَاءٍ؛ يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ فَبِيْعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (?) (?)

فَإِذَا بِيْعَ جِنْسٌ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ بِجِنْسِهِ كَذَهَبٍ بِذَهَبٍ، أَوْ تَمْرٍ بِتَمْرٍ حَرُمَ التَّفَاضُلُ وَالنَّسِيْئَةُ - بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الجُوْدَةِ والرَّدَاءَةِ - وَلَا بُدَّ مِنَ التَّقَابُضِ فِي المَجْلِسِ.

وَإِذَا بِيْعَ جِنْسٌ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ بِغَيْرِ جِنْسِهِ كَذَهَبٍ بِفِضَّةٍ، أَوْ بُرٍّ بِشَعِيْرٍ جَازَ التَّفَاضُلُ بِشَرْطِ أَنْ يَكُوْنَ التَّقَابُضُ فِي المَجْلِسِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحَدِيْثِ (وَلَا بَأْسَ بِبَيْعِ الذَّهَبِ بِالفِضَّةِ - وَالفِضَّةُ أَكْثَرُهُمَا - يَدًا بِيَدٍ؛ وَأَمَّا نَسِيْئَةً فَلَا، وَلَا بَأْسَ بِبَيْعِ البُرِّ بِالشَّعِيْرِ - وَالشَّعِيْرُ أَكْثَرُهُمَا - يَدًا بِيَدٍ؛ وَأَمَّا نَسِيْئَةً فَلَا). (?)

وَإِذَا بِيْعَ جِنْسٌ مِنْ هَذِهِ السِّتَّةِ بِمَا يُخَالِفُهُ فِي الجِنْسِ وَالعِلَّةِ كَذَهَبٍ بِبُرٍّ، وَفِضَّةٍ بِمِلْحٍ، جَازَ التَّفَاضُلُ وَالنَّسِيْئَةُ، كَمَا فِي البُخَارِيِّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى طَعَامًا مِنْ يَهُودِيٍّ إِلَى أَجَلٍ، وَرَهَنَهُ دِرْعًا مِنْ حَدِيْدٍ). (?)

وَلَا يَصِحُّ بَيْعٌ رَبَويٌّ بِجِنْسِهِ وَمَعَهُمَا أَوْ مَعَ أَحَدِهِمَا مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِمَا.

- قَوْلُهُ (وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيْمِ): اليَتِيْمُ: هُوَ مَنْ مَاتَ أَبُوْهُ قَبْلَ بُلُوْغِهِ، أَمَّا مَنْ مَاتَتْ أُمُّهُ قَبْلَ بُلُوْغِهِ فَلَيْسَ يَتِيْمًا لَا شَرْعًا وَلَا لُغَةً. (?)

وَاليَتِيْمُ مَأْخُوْذٌ مِنَ اليُتْمِ؛ وَهُوَ الإِنْفِرَادُ، أَي انْفَرَدَ عَنِ الكَاسِبِ لَهُ، لِأَنَّ أَبَاهُ هُوَ الَّذِيْ يَكْسِبُ لَهُ. (?)

وَخَصَّ اليَتِيْمَ لِأَنَّهُ لَا أَحَدَ يُدَافِعُ عَنْهُ، وَلِأَنَّهُ أَوْلَى أَنْ يُرْحَمَ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُ حَقًّا فِي الفَيْءِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015