- فَائِدَة 1) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيْرِ (?): (وَأَغْرَبُ مِنْهُ وَأَشَدُّ نَكَارَةً مَا رَوَاهُ الخَطِيْبُ البَغْدَادِيُّ فِي كِتَابِ (السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ) بِسَنَدٍ مَجْهُوْلٍ؛ عَنْ عَائِشَةَ فِي حَدِيْثٍ فِيْهِ قِصَّةُ أَنَّ اللهَ أَحْيَا أُمَّهُ فَآمَنَتْ ثُمَّ عَادَتْ. وَكَذَلِكَ (?) مَا رَوَاهُ السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْضِ) بِسَنَدٍ فِيْهِ جَمَاعَةٌ مَجْهُوْلُوْنَ: أَنَّ اللهَ أَحْيَا لَهُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ فَآمَنَا بِهِ. (?)
وَقَدْ قَالَ الحَافِظُ ابْنُ دِحْيَةَ (?): [هَذَا الحَدِيْثُ مَوْضُوْعٌ يَرُدُّهُ القُرْآنُ وَالإِجْمَاعُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَا الَّذِيْنَ يَمُوْتُوْنَ وَهُمْ كُفَّارٌ} (النِّسَاءِ:18). وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرْطُبِيُّ: إِنَّ مُقْتَضَى هَذَا الحَدِيْثِ .... وردَّ عَلَى ابْنِ دِحْيَةَ] (?)، فِي هَذَا الِاسْتِدْلَالِ بِمَا حَاصِلُهُ: أَنَّ هَذِهِ حَيَاةٌ جَدِيْدَةٌ؛ كَمَا رَجَعَتِ الشَّمْسُ بَعْدَ غَيْبُوبَتِهَا فَصَلَّى عَلِيٌّ العَصْرَ، قَالَ الطَّحَاوِيُّ: وَهُوَ حَدِيْثٌ ثَابِتٌ، يَعْنِي: حَدِيْثَ الشَّمْسِ. (?)
قَالَ القُرْطُبِيُّ: فَلَيْسَ إِحْيَاؤُهُمَا يَمْتَنِعُ عَقْلًا وَلَا شَرْعًا، قَالَ: وَقَدْ سَمِعْتُ أَنَّ اللهَ أَحْيَا عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ؛ فَآمَنْ بِهِ، قُلْتُ: وَهَذَا كُلّه مُتَوَقِّف عَلَى صِحَّةِ الحَدِيْثِ، فَإِذَا صَحَّ فَلَا مَانِعَ مِنْهُ (?)، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ).