مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، فَقَالَ: «أَبْرِدْ أَبْرِدْ» أَوْ قَالَ: «انْتَظِرِ انْتَظِرْ» وَقَالَ: «شِدَّةُ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ» حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ.

(عن المهاجر): هو اسم لا وصف، ولامه للمح [الصفة].

(الظهر): بالنصب، أي: أذن وقت الظهر.

(حتى رأينا): متعلق بمقدار: "فانتظر واحذر".

(فيء التلول): جمع "تل" بفتح المثناة وتشديد اللام: كل ما اجتمع على الأراضي من تراب أو رمال أو نحو ذلك.

(والفيء): بفتح الفاء وسكون الياء، بعدها همزة: ما بعد الزوال من الظل.

536 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ».

537 - وَاشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ".

(واشتكت النار)، للإسماعيلي: "قال: واشتكت"، وقيل: هذه الشكوى بلسان القال أو الحال مجازًا عن غليانها، قولان: الأرجح الأول.

(أكل بعضي بعضًا): مجاز عن ازدحام أجزائها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015