(فإنما)، للكشميهني: "فإنه".
533 - و 534 - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا الأَعْرَجُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ».
(ثنا أيوب)، زاد أبو ذر: "ابن سليمان بن بلال".
(ونافع): بالرفع عطفًا على الأعرج.
(أنهما) أي: أبا هريرة، وابن عمر.
(فأبردوا): بقطع الهمزة وكسر الراء، أي: أخروا إلى أن يبرد الوقت يقال: أبرد: إذا دخل في البرد، كأظهر: إذا دخل في الظهيرة، وأنجد وأتهم: إذا دخل نجدًا وتهامة.
(بالصلاة): الباء للتعدية، أو زائدة، وتضمين أبردوا معنى أخروا، وللكشميهني: "عن الصلاة"، فقيل: زائدة، أو بمعنى الباء، أو للمجاوزة، أي: تجاوزوا وقتها المعتاد إلى أن تنكسر شدة الحر، والمراد بها الظهر، كما في حديث أبي سعيد: "فإن شدة الحر من فيح جهنم" أي: سعة انتشارها وتنفسها، والجملة تعليل لمشروعية التأخير، وهل الحكمة فيه دفع المشقة لكونها تسلب الخشوع، أو كونها الحالة التي ينتشر فيها العذاب، الأظهر الأول.
535 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ المُهَاجِرِ أَبِي الحَسَنِ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَذَّنَ