وقال ابن حجر: "الأولى الحمل على الحقيقة، وقدرة الله صالحة لذلك، وأثر سعيد وعكرمة يؤيدانه، وحكمته: أن المؤمنين لا يعاقبون بالجوع في طول زمان الموقف بل يقلب الله بقدرته الأرض حتى يأكلوا منها من تحت أقدامهم".
(بالام ونون)، قال الخطابي: "النون: الحوت، وأما "بالام" ففسره اليهودي بالثور، وهو لفظ مبهم لم يتضح معناه".
وقال عياض والنووي: "هي لفظة عبرانية معناها الثور، ولهذا سأل عنها الصحابة، ولو كانت من لسانهم عرفوها خلافًا لقول من قال: إنها حرفت وصحفت، وأنها "لا يام" بتحتية، أي: لأي، بوزن: "لعاو" (2)، وهو الثور الوحشي.
(زائدة كبدهما): هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد، وهي أطيبها.
6521 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ» قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ: «لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ».
(عفراء) أي: ليس بياضها الناصع.
(نقي): بفتح النون وكسر القاف: الدقيق الخالص من الغش والنخال.
(فيها معلم لأحد) أي: شيء من العلامات التي يهتدى بها في الطرقات، كالجبل، والصخرة، والبناء.
6522 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ،