أي: ذات أعكان، و"مغماء" بمهملة أي: ممتلئة الجسم، "نجلاء" بنون وجيم أي: واسعة العين، "دعجاء" أي: شديدة سواد العين، "رجاء" بالراء وتشديد الجيم أي: كبيرة الكفل ترتج من عظمه، أو بالزاي أي: مقوسة الحاجبين، "قنواء" أي: محدودبة الأنف، "مونقة" بنون شديدة وقاف، "مفتقة" بوزنه أي: مغذاة بالعيش الناعم. زاد ابن الأنباري: "برود الظل" أي: حسنة العشرة، و"في الإل" أي: العهد، "كريمة الخل": بكسر المعجمة، أي: الصاحب.

(جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع لا تبث حديثنا تبثيثًا): بتشديد القاف بعدها مثلثة، أي: لا تسرع في الطعام بالخيانة ولا تذهبه بالسرقة، وضبطه عياض بضم القاف وسكون النون، وضبطه الزمخشري بالفاء المشددة، وللزبير بدله: "ولا تفسد"، وله أيضًا: "ولا تنقل"، ولابن الأنباري: "ولا تغث" بمعجمة ومثلثة، أي: لا تفسد من الغُثة بالضم، وهي: السوسة، وللنسفي: "لا تفشي" من الإفشاش، وهو طلب الأكل من ههنا وههنا، وكلها راجعة إلى معنى الإفساد.

(ولا تملأ بيتنا تعشيشًا): بمهملة، أي: أنها مصلحة للبيت مهتمة بتنظيفه، وبمعجمة: من الغشي، أي: لا تملأه بالخيانة بل هي ملازمة للنصيحة فيما هي فيه، وقيل: هو كناية عن عفة فرجها، أي: أنها لا تملأ البيت وسخًا بأطفالها من الزنا، وقيل عن وصفها بأنها لا تأتيهم بشر ولا نميمة، وللهيثم: "ولا تنجث أخبارنا تنجيثا" بنون وجيم ومثلثة أي: لا تستخرجها.

زاد الحارث بني أبي أسامة والإسماعيلي: "قالت عائشة حتَّى ذكرت كلب أبي زرع"، وزاد الهيثم بن عدي في روايته: "ضيف أبي زرع فما ضيف أبي زرع في شبع وري ورتع، طهاة أبي زرع فما طهاة أبي زرع لا تفتر ولا تعدى تقدح [قدرا] وتنصب أخرى فتلحق الآخرة بالأولى، مال أبي زرع فما مال أبي زرع على الجمم معكوس وعلى العفاة محبوس".

قوله: "طهاة" بضم المهملة: هم الطابخون، و"لا تعدى": لا تصرف، "تقدح" أي: تغرف وتنصب ترفع على النار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015