بعضًا، وترك الباقي لمن حوله من الوحوش، ولم يهاوشهم عليها، وزاد: "ولا يرفع اليوم لغد" أي: لا يدخر ما حصل عنده اليوم من أجل الغد، كناية عن جوده، وهو يؤيد إرادة المدح.
(قالت السادسة): اسمها (...) بنت أوس بن عبد.
(زوجي إن أكل لف) أي: استقصى ما قدم إليه، فلا يترك منه شيئًا، وروي: "رف" بالراء بمعناه، وللنسائي: "اقتف" بقاف ومثناة أي: جمع واستوعب.
(وإذا شرب اشتف) أي: استقصى، مأخوذ من الشفافة بالضم والتخفيف، وهي: البقية تبقى في الإناء، فإذا شربها الَّذي شرب الإناء قيل: اشتفها، وروي بمهملة وهي بمعناها.
(وإن اضطجع التف) أي: رقد وحده، وتلفف بكساه وانقبض عن أهله إعراضًا.
زاد النسائي بعد هذه: "وإذا ذبح اغتث" أي: تحرى الغث وهو الهزيل.
(ولا يولج الكف ليعلم البث) أي: لا يمد يده إليها ليعلم ما بها من حزن أو مرض أو أمر مكروه لقلة شفقته عليها.
(قالت السابعة): اسمها "هند".
(زوجي غياياء): بفتح المعجمة وتحتيتين خفيفتين.
(أو عياياء): بمهملة: شك من عيسى بن يونس، وللنسائي من طريق غيره الجزم بالأول، وهو مأخوذ من الغي ضد الرشد، وهو المنهمك في الشر، والثاني من العي، وهو الَّذي تعييه مباضعة النساء.
(طباقاء): هو الأحمق، وقيل: الثقيل الصدر عند الجماع، ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع عجزه عنها، وهو مذموم عند النساء.
(كل داء له داء) أي: كل ما تفرق من الناس من المعايب