أي: يستكره من قولهم: غث الجرح سال قيحًا، واستغثه صاحبه، وكثر استعماله في مقابلة السمين.
(على رأس جبل)، زاد الترمذي: "وعر"، وللزبير بن بكار: "وعث"، وهو أوفق للسجع، والوعث بمثلثة: الصعب المرتقى، بحيث يشق فيه المشي، ويصعب التخلص منه، والوعر الكثير الضجر الشديد الغلظة، يصعب الرقي إليه.
(لا سهل): بالفتح بلا تنوين، وبالرفع على تقدير هو، وبالجر صفة، وللنسائي: "لا سهلًا" بالتنوين، وله أيضًا: "لا بالسهل"، وكذا "ولا سمين" بالخمسة.
(فيرتقى) أي: يصعد فيه.
(ولا سمين فينتقل): بمعنى ينقل، أي: بهزاله لا يرغب فيه أحد فينقله إليه، ولأبي عبيد: "فينتقي" وهو أوفق للسمع، أي: ليس له نقي يستخرج، والنقي والمخ، وقد كثر استعماله في اختيار الجيد من الرديء. قال عياض: فيه تشبيه شيئين بشيئين، شبهت زوجها باللحم الغث، وشبهت سوء خلقه بالجبل الوعر، ثم فسرت ما أحملت فكأنها قالت: لا الجبل سهل فلا يشق ارتقاؤه لأخذ اللحم، ولو كان هزيلًا لأن الشيء المزهود فيه قد يؤخذ إذا وجد بغير نصب، ولا اللحم سمين فيتحمل المشقة في صعود الجبل لأجل محصيله وشبهته بلحم الجمل دون غيره من اللحوم، لأنه ليس في اللحوم أشد غثاثة منه، لأنه يجمع خبث الطعم وخبث الريح.
(قالت الثانية): لم تسم.
(زوجي لا أبث خبره): بالموحدة، ثم الثلثة أي: لا أظهر حديثه، وروي: "أنث" بالنون، وهو ذكر خبر الشر، وللطبراني. "لا أثم".
(إني أخاف أن لا أذره) أي: أن لا أترك شيئًا من خيره، فالضمير