أَهْلَكِ، قَالَتْ: فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، «وَلاَ تُعَشِّشُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَأَتَقَمَّحُ بِالْمِيمِ وَهَذَا أَصَحُّ".
5190 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ الحَبَشُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ، فَسَتَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَنْظُرُ، فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ حَتَّى كُنْتُ أَنَا أَنْصَرِفُ»، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ، تَسْمَعُ اللَّهْوَ.
(حديث أم زرع): أفرد شرحه بالتصنيف خلائق آخرهم القاضي عياض.
(حدثنا عيسى بن يونس): أكثر الرواة عنه وقفوه إلا أحمد بن داود الحراني، فإنه رواه عنه فقال في أوله: "عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وأخرجه النسائي وغيره من أوجه أخرى مرفوعًا.
قال ابن حجر (1): ويقوي رفعه: أن قوله في آخره: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع"، متفق على رفعه، وذلك يقتضي أن يكون - صلى الله عليه وسلم - سمع القصة وعرفها فأقرها فيكون كله مرفوعًا من هذه الحيثية.
(جلس إحدى عشرة امرأة)، زاد الزبير بن بكار: "من أهل اليمن".
(قالت الأولى): اسمها "مهدر بنت أبي مهزومة".
(زوجي لحم جمل غث): بالجر صفة جمل، وبالرفع صفة لحم، وهو بفتح المعجمة وتشديد المثلثة: "الهزيل"، لأنه يستغث من هزاله،