يَقُولُ «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».
(والغر المحجلون): كذا بالرفع على الحكاية أو الاستئناف أو العطف على باب، وللمستملي بالجر، وللأصيلي: "وفضل الغير المحجلين".
(المجمر): بضم الميم الأولى وإسكان الجيم.
(رقيت): بفتح الراء وكسر القاف: صعدت.
(فتوضأ)، للكشميهني بدل يومًا، وهو تصحيف.
(يُدْعون): بضم أوله، أي: ينادون أو يسمون.
(غرًّا): بضم المعجمة وتشديد الراء: جمع "أغر"، أي: ذو غرة، وهي في الأصل: لمعة بيضاء في جبهة الفرس، ثم استعملت في الجمال والشهرة، وطيب الذكر، والمراد بها هنا النور الكائن في وجوههم ونصبه على المفعولية أو الحال، محجلين بالمهملة والجيم: من التحجيل: وهو بياض يكون في ثلاث قوائم من الفرس، والمراد به هنا: النور.
واستدل الحليمي بهذا على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة، قال: أما حديث: "هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي" فضعيف لا يحتج به، وعلى تقدير صحته فيحتمل كونه من خصائص الأنبياء دون أممهم إلا هذه الأمة.
قال ابن حجر: وفيه نظر؛ لأن ثبت في "الصحيح" من قصة