(نزل بهم في بني عمرو) أي: بقباء، وكان نزوله على "كلثوم بن الهدم"، وقيل: كان يومئذ مشركًا.
(يوم الاثنين): شذ من قال يوم الجمعة.
(من شهر ربيع الأول)، قيل: كان أول يوم منه، وقيل: ثانيه، وقيل: سابعه، وقيل: ثاني عشرة، وقيل: ثالث عشرة، وقيل: نصفه.
(فقام أبو بكر للناس) أي: يتلقاهم.
(يحيى ابا بكر) أي: لظنه أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(وأسس المسجد الذي أسس على التقوى) أي: مسجد قباء، ومنه يؤخذ تفسير قوله تعالى: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}، لأن تأسيسه كان في أول يوم حل النبي - صلى الله عليه وسلم - بدار الهجرة، قاله السهيلي، وهو أول مسجد صلى فيه بأصحابه جماعة ظاهرًا، وأول مسجد بني لجماعة المسلمين عامة، وأما ما أخرجه مسلم والترمذي من حديث أبي سعيد: "أن رجلين اختلفا في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما: هو مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الآخر: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن ذلك، فقال: هو مسجدي هذا، وفي ذلك -يعني مسجد قباء- خير كثير".
فأجيب: بأنه صدر لدفع توهم من ظن اختصاص مسجد قباء بذلك، أو مساواة المسجدين لاشتراكهما في بنائه - صلى الله عليه وسلم - لكل منهما.