وقوله: "فلم" معطوف على الشرط، والجواب: "رجع" أي: صار، "وكيوم" خبره.

قال الطيبي: "ولم يذكر في الحديث "الجدال" كما ذكر في الآية، إما من باب الاكتفاء، أو لدخوله في الرفث والفسوق، لأن المذموم منه لا يخرج عن واحد منهما، والأفصح بناء يوم هنا على الفتح".

5 - بَابُ فَرْضِ مَوَاقِيتِ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ

1522 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي مَنْزِلِهِ، وَلَهُ فُسْطَاطٌ وَسُرَادِقٌ، فَسَأَلْتُهُ مِنْ أَيْنَ يَجُوزُ أَنْ أَعْتَمِرَ؟ قَالَ: «فَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا، وَلِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ».

(زيد بن جبير): بالجيم والموحدة مصغر، ليس له في البخاري غير هذا الحديث.

(فسطاط): هي الخيمة، وقيل: "إن كانت من شعر".

(سرادق): بضم أوله وكسر الدال المهملة: الخيمة أيضًا، وقيل: "إن كانت من قطن"، ويقال أيضًا لكل ما يغطى به صحن الدار من الشمس، ولكل ما أحاط بالشيء.

(فرضها): قدرها وعينها.

6 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]

1523 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كَانَ أَهْلُ اليَمَنِ يَحُجُّونَ وَلاَ يَتَزَوَّدُونَ، وَيَقُولُونَ: نَحْنُ المُتَوَكِّلُونَ، فَإِذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015