1520 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لاَ، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ».

(نرى): بفتح النون: نعتقد.

(لكن أفضل الجهاد)، وللأكثر بضم الكاف خطاب للنسوة،

وللحموي: "لكن" بكسرها، وزيادة ألف قبلها: حرف استدراك.

1521 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَبُو الحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».

(أبا حازم): هو سلمان، وأما "أبو حازم سلمة بن دينار" صاحب سهل بن سعد فلم يسمع من أبي هريرة.

(من حج)، زاد الدارقطني: "أو اعتمر".

(فلم يرفث): الرفث يطلق على الجماع، وعلى التعريض به، وعلى الفحش في القول، وهو المراد هنا وفاؤه مثلثة في الماضي والمضارع، والأفصح: الفتح في الماضي والضم في المضارع.

(ولم يفسق) أي: لم يأت بسيئة ولا معصية.

(رجع كيوم ولدته أمه) أي: بغير ذنب، وظاهره غفرت الصغائر والكبائر حتَّى التبعات، وهو مصرح به في حديث آخر، فيكون ذلك من خصائص الحج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015