((إن كان هناك من عيب في الإقدام على كتابة مثل هذه السيرة فذلك هو أنها تأخرت في الزمن، وكان من الحق أن أكتبها قبل حلول الشيخوخة وامتلاء النفس بألوان من المرارة والخيبة)) (?).
وهناك علاج ناجح لتذكر عدد من الوقائع التي أصبحت طيّ النسيان ألا وهو أن يجتمع مدون ذكرياته بمجموعة تذكره ما نسيه، وتطرح عليه أسئلة مناسبة لتجعله يتذكر ما أغلفه وأهمله، فتسأله عن أشخاص محددين أو قضايا محددة، وهذا مفيد مجرب.
2 - تسطير الوقائع كما وقعت مع التعليق عليها بما هو مناسب للمقام حتى تكتمل الفائدة المرجوّة من إيرادها، فإن بعض الوقائع لا يكاد القارئ يفقه المراد من تسطيرها أو يجهل سبب وقوعها، أو لا يدرك خلفيات الأحداث ومجرياتها، لذلك لا بد من كتابة الوقائع مع التعليق المناسب، واستخلاص العبر والعظات مما جرى، فإن ذكريات الدعاة ليست كغيرها من الذكريات.
3 - التدرج في كتابة الذكريات:
إذا أن أكثر ما يصد الناس عن كتابة ذكرياتهم ضخامة ما فيها من معلومات وتفاصيل، فإذا نظر إلى شريط حياته وتدبَّره فإنه سيوقن بعظم ماهو مقبل عليه، ومثل هذا قد