بينا، بل هي آيات بينات دالة على أشرف المعاني وأجلها.

* وبالجملة: إن مذهب أهل السنة والجماعة: إثبات ما أثبته الرب لنفسه، وما أثبته له أعلم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، كالاستواء، والمحبة، والغضب، والرضا، والسمع والبصر، والرحمة، والعلم، والكلام، واليدين، والوجه، والنداء، وإن هذا القرآن المحفوظ في صدورنا المتلو بألسنتنا المسموع بآذاننا هو كلامه حقيقة، كما قال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: 49] ، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} [فاطر:29] ، وقوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] ، إلى غير ذلك مما ورد في الكتاب، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إثبات الصفات له جل وعلا، إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، مع اعتقاد معناها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015