* قال العلامة المباركفوري الهندي في كتابه: تُحفة الأحوذي بشِرَح جامع التِّرمذي: على قول علي لأبي الهياج الأسدي: «أبعثك على ما بعثني النبي صلى الله عليه وسلم: "أن لا تدع قبرًا مشرفًا إلا سويته، ولا تمثالًا إلا طمسته"» ما نصه:

"ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولًا أوليًّا، القبب والمشاهد المعمورة على القبور، وأيضًا هو من اتخاذ القبور مساجد، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك، وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكى لها الإسلام، منها: اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام، بل ظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضر، فجعلوها مقصدًا لطلب قضاء الحوائج، وملجأ لنجاح المطالب، وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم، وشدوا إليها الرحال، وتمسحوا بها، واستغاثوا، وبالجملة أنهم لم يدعوا شيئًا ما كانت الجاهلية تفعله بالأصنام إلا فعلوه؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومع هذا المنكر الشَّنيع، والكفر الفظيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015